کد مطلب:222787 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:356

عطایاه و صدقاته
من خصائص أئمة أهل البیت علیهم الصلاة و السلام البر و الاحسان الی كافة الطبقات، و كانوا یخصون الطبقة الضعیفة بجزیل فضلهم و عطایاهم، حتی كان من منهجهم فی اللیالی هو التطواف علی بیوتات الفقراء و المساكین بالأغذیة و النقود و هم لا یعرفونهم، نذكر فی هذه الصفحات بعض ما ورد للامام موسی الكاظم علیه السلام:

1 - كان یتفقد فقراء المدینة باللیل فیحمل الیهم العین و الورق و الدقیق و التمر، فیوصل ذلك الیهم و لا یعلمون من أی جهة هو [1] .

2 - قال ابن الصباغ المالكی: كان موسی الكاظم علیه السلام أعبد أهل زمانه، و أعلمهم، و أسخاهم كفا و أكرمهم نفسا، و كان یتفقد فقراء المدینة و یحمل الیهم الدراهم و الدنانیر الی بیوتهم و النفقات، و لا یعلمون من أی جهة وصلهم ذلك، و لم یعلموا بذلك الا بعد موته [2] .

3 - قال الخطیب البغدادی: و كان سخیاً كریماً، و كان یبلغه عن الرجل أنه یؤذیه فیبعث الیه بصرة فیها ألف دینار، و كان یصر الصرر، ثلثمائة دینار، و أربعمائة دینار، و مائتی دینار ثم یقسمها بالمدینة، و كان مثل صرر موسی بن جعفر اذا جاءت الانسان الصرة فقد استغنی [3] .

4 - قال محمد بن عبدالله البكری: قدمت المدینة أطلب دیناً فأعیانی، فقلت



[ صفحه 23]



لو ذهبت الی أبی الحسن موسی فشكوت الیه فأتیته فی ضیعته فذكرت له قضیتی، فدخل و لم یقم الا یسیراً حتی خرج الی، فقال لغلامه: اذهب، ثم مد یده الی فرفع الی صرة فیها ثلثمائة دینار ثم قام فولی، فركبت دابتی فانصرفت [4] .

5 - قال عیسی بن محمد بن مغیث القرطبی: زرعت بطیخاً و قثاءاً و قرعاً فی موضع بالجوانیة علی بئر یقال لها (أم عظام) فلما قرب الخیر و استوی الزرع بغتنی الجراد فأتی علی الزرع كله، و كنت قد عزمت علی ثمن الزرع مائة و عشرین دیناراً مع ثمن جملین، فبینما أنا جالس اذ طلع موسی بن جعفر بن محمد فسلم ثم قال: أی شی ء حالك؟

فقلت: أصبحت كالصریم، بغتنی الجراد فأكل زرعی.

قال: و كم غرمت فیه؟

فقلت: مائة و عشرین دیناراً ثمن الجملین.

فقال: یا عرفة زن لأبی المغیث مائة و خمسین دیناراً فربحك ثلاثون دیناراً و الجملان.

فقلت: یا مبارك أدخل وادع لی فیها بالبركة.

فدخل و دعا و حدثنی عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أنه قال: تمسكوا ببقایا المصائب. ثم علقت علیه الجملین و سقیت، فجعل الله فیها البركة و زكت، فبعت منها بعشرة آلاف [5] .

6 - كان علیه السلام یصل بالمائة دینار الی الثلثمائة دینار [6] .

7 - دخل علیه بعض الفقراء یسأله، فأعطاه ألف دینار [7] .



[ صفحه 24]



8 - أهدی الیه زنجی عصیدة و حزمة حطب، فاشتراه و الضیعة - التی یعمل فیها - من مولاه و أعتقه، و وهب له الضیعة [8] .



[ صفحه 25]




[1] كشف الغمة 247. أعيان الشيعة 4 ق 3 / 11. المناقب 2 / 279.

[2] الفصول المهمة 219.

[3] تاريخ بغداد 13 / 28.

[4] كشف الغمة 247. أعيان الشيعة 4 ق 3 / 43 تاريخ بغداد 13 / 28.

[5] أعيان الشيعة 4 ق 3 / 44. كشف الغمة 243. تاريخ بغداد 13 / 29.

[6] المناقب 2 / 379.

[7] حياة الامام موسي بن جعفر 1 / 96.

[8] تاريخ بغداد 13 / 30.